بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين )
قال الله تعالى(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )صدق الله العظيم
وفي هذه الأية تجدوا كُفار مؤمنون بالحق من ربهم ولذلك قال الله تعالى( وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً )صدق الله العظيم
أولئك هم المؤمنون المُبطلون الذين ليس لديهم شك أن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم رسولاً من رب العالمين ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم ولذلك لا توجد في قلوبهم الريبة في شأن نبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال الله تعالى)
( وَمَا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَاب وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاَرتَابَ المُبْطِلُونَ ) ( العنكبوت ـ 48 )
فمنهم المُبطلون إنهم الذين عرفوا أن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم نبي مُرسل من رب العالمين كما يعرفون أبناءهم فكرهوا ما أنزل الله حسداً من عند أنفسهم فأحبط أعمالهم ومنهم حامل راية الشيطان الرجيم علم الجهاد الذي يريد أن يضل العباد عن الصراط المُستقيم وأتبع الحكمة التي يوصيهم بها الشياطين ((إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ )) ونحن نعلمُ أن الشياطين يأمروا بالكفر وإنما قولهم للمُنافقون (إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ )) أي لا يكفر ظاهر الأمر بل يظهر الإيمان والتصديق ويبطن الكُفر والمكر فاستجاب شياطين البشر لهذه الحكمة الشيطانية فجاءوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقالوا (( نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )صدق الله العظيم
كما يفعل لأنهُ منهم وعلم الجهاد حامل راية الشيطان الرجيم فهو يظهر لكم الإيمان والتصديق ولكنه من الذين قال الله عنهم ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (
يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)صدق الله العظيم
(13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)صدق الله العظيم
بل شياطين البشر أحيان يفوقوا في المكر شياطين الجن لدرجة أن شياطين الجن تكاد ان تشك في امرهم أنهم فعلاً أتبعوا الحق من ربهم لأنهم معهم مخبئين في أجسادهم حين يلقوا المؤمنيين فيتظاهروا لهم بالإيمان لدرجة أنهُ لا يمكن أن يشك في أمرهم أحداً فيدهش ذلك شياطين الجن كيف اتقنوا الإيمان ظاهر الأمر حتى إذا خلوا بشياطينهم فيطمنوا شياطين الإنس شياطين الجن وقال الله تعالى (((13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)صدق الله العظيم
ومنهم علم الشيطان الرجيم الذي هو ذاته علم الجهاد والذي هو ذاته راية الجهاد والذي هو ذاته المنصور ولم يكتب بيان بعد بإسم المنصور وبعث لنا رسالة بإسم المنصور وأفتى أنهُ أعلن الحرب علينا فكيف تُعلن الحرب بالإفتراء يا عدو الله وتكتب بإسمنا بيانات مُفتريات وبعضها تنسخ بيان لنا ومن ثم تضيف فيه مالم اقوله والحمدُ لله أني أفتيت في أمرك منذ أمداً لكي يحذرك الذين يريدوا الحق ويا علم الجهاد إنك تظن نفسك ذكي ولكن أقسمُ لك بربي وربك الله الذي أنت لرضوانه لمن الكارهين لتعلمن أن ذكاءك لا يساوي إلى ذكاء المهدي المنتظر وفطنته شيئا ويامعشر الأنصار هل تعلموا أن علم الجهاد يقينه بأني الإمام المهدي المنتظر أعظمُ من يقينكم جميعاً ولكنهُ من أشدُ الناس على وجه الأرض كُرهاً للإمام ناصر محمد اليماني أولئك هم شياطين البشر إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً لأنهم للحق كارهون فكيف لا تريدوني أدعوا على مثل علم الجهاد فإذا رايتم ناصر محمد اليماني يدعوا على أحداً فإنه لا يدعو إلا على الذين علم علم اليقين أنهم من شياطين البشر وأفتيكم بالحق أن علم الجهاد هذا قد أقترب أجله بإذن الله نظراً لتجرأه علينا بغير الحق فيفتري علينا بيانات في صافحة التعليق بموقع الفقه الإسلامي وكأنهم رضوا بما يفعله علم الجهاد بموقعهم والراضي كالفاعل وزره عند الله وكذلك افتيكم يامعشر عُلماء الأمة أن الذي يتبين له أن الإمام ناصر محمد اليماني يدعوا إلى الحق ويهدي إلى صراطاً مُستقيم ثم يكره ناصر محمد اليماني ولا يرضى بالحق من ربه لأنه خالف هواه أنه سوف يقيض الله لهُ شيطان رجيم فيجعل الله لهُ عليه سُلطان فيحوله إلى شيطان مريداً يكره الله ورضوان الله فيصبح مثله كمثل شياطين البشر من اليهود وذلك بسبب الحسد من عند انفسهم ويريدوا الحق أن يتبع أهواءهم )
أما بالنسبة (للشيخ الكاشف ) فإني أستوصيكم به خيراً وأحرمُ عليكم الإسائة إلى هذا الرجل مهما أتانا منه من الأذى ذلك لأن هذا الرجل يخشى أن أكون المهدي المنتظر وهو مُكذباً بالحق من ربه وكذلك يخشى أن يتبع ناصر محمد اليماني وهو ليس المهدي المُنتظر وأفتي كافة الأنصار أنهُ من شتمه فقد اغضبني ومن أغضبُ خليفة الله الحق فقد اغضب الله ورسوله وذروا الحوار بيني وبينه حصرياً حتى أقيمُ عليه الحُجة بالحق أو ينقذكم من إتباع ناصر محمد اليماني فيثبت أني ليس المهدي المنتظر إذا تفوق على ناصر محمد اليماني بالعلم والسُلطان )
وأقول له أخي(الكاشف) بارك الله فيك وشرح الله صدرك ونور الله قلبك وأراك الحق حقاً ورزقك إتباعه وأراك الباطلُ باطل وصرف قلبك عن الباطل فلا تتبعه إن ربي سميع الدُعاء )
أخي الكاشف أقسمُ بربي وربك الله الغفور الرحيم أنك لن تُصدقني أبداً حتى تستخدم عقلك المُفكر الذي ميز الله به الإنسان عن الحيوان وسوف أقول لك شيئا واقسمُ عليه وهي أية أمانة لديك لا تخفيها إن حدثت حتى لا يكون قلبك اثم فإني أقسمُ لك بالله قسمُ مُقدم لأن أستخدمت عقلك وتفكرت في بياني هذا أن عقلك سوف يقول لك هذا هو الحق من ربك فاتبعه ذلك لأن الأبصار لا ينبغي لها أن تعمى عن الحق إذا أستخدمها الإنسان وإنما يعمى القلب الذي في الصدر تصديقاً لقول الله تعالى)
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا الله يعظكم فيدعوكم للتفكر والعقل هو التفكر في منطق الإنسان وحُجته هل هي مُقنعة للعقل والمنطق الفكري أم يرفضها ولذلك قال الله تعالى)
((قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ))صدق الله العظيم
ولذلك فإن الإمام المهدي يعضُ أخاه الكاشف فيدعوه للتفكر في دعوة المدعو ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحق ويهدي إلى صراطاً مُستقيم أم من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبوا أنهم يحسنون صُنعً ويا أخي الكريم إني والله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له أني الإمام المهدي المنتظر مبعوث إليكم من رب العالمين ويا أخي الكريم أقسمُ بالله العلي العظيم أني تلقيت من رب العالمين أني الإمام المهدي المُنتظر وتلقيت من رب العالمين إن الله سوف يظهرني في ليلة على كافة البشر وهم صاغرون الذين كفروا بأمري واقسمُ بالله العظيم أني تلقيت من ربي حقيقة مجئ كوكب العذاب الأليم وتلقيت من ربي أنه سوف يُسبب طلوع الشمس من مغربها وغير ذلك كثيراً ولكنى أفتيك بالحق أن كُل تلك الرؤيا لم يجعلها الله الحُجة عليك بل هي تخصني فتواها كما تخص فتوى إبراهيم بذبح ولده في الرؤيا ولم يقول إنما ذلك من الشيظان يريد أن أذبح ولدي بل علمُ أنها رؤيا أمر من الرحمن لأنه يعلمُ كيف يُفرق بين رؤيا من الرحمن وحُلم من الشيطان وأما ناصر محمد اليماني فيريه الله محمد رسول الله فيفتيه في شأنه وكذلك يريني الله في رؤيا أخرى فيجعلني أنطقُ لهم بنفس الفتوى التي أفتاني بها جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم والحكمة من ذلك حتى أعلمُ أنه الحق من ربي لا شك ولا ريب ويا أخي الكريم هل اقول لك شيئا أن لو كان نسبي ظاهر أمام العالمين أني من أل البيت ثم يأتيني شخص فيقول هيا أحلف ياناصر محمد اليماني أنك من أل البيت من ذُرية الإمام الحسين إبن علي إبن أبي طالب لما حلفت لهُ شيئاً وقلتُ له الله أعلم يا أخي وما أعلمه من أبي من جدي من سيدي يقولوا أنا نحن من أل البيت فولدت وأنا لا أعلمُ بشئ حتى إذا بدئت أفهم وصرت صبياً أمشي علمت من ابي أن نحن من أل البيت ولما حلفت لك أنه حق يقين لا شك ولا ريب أنا نحن من ال البيت وما يدريني ولكن حين يفتيني الله فيجمعني بمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وأحدي عشر إمام من أل البيت وفي غرفة واحدة وفيها عمود متوسط بالغرفة يسند إليه ظهره محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ثم تحدث الفتوى في نسبي وشأني فكيف لا أكون من الموقنين وأقسمُ بالله أن يقيني بذلك أنها رؤيا من عند الله وأمر من الله كمثل يقين خليل الله إبراهيم برؤياه بذبح ولده أنها أمر من الله ثم ذبح ولده ثم فداه الله بذبح عظيم فكيف اكفر بالحق من ربي الذي أفتاني بالحق أخي الكاشف برغم أنه قيل ذلك من أل البيت أنفسهم أن لديهم ما يثبت نسب أسرتي أنهم من أل البيت ولكني لم أوقن إلا بالفتوى من ربي وأما فتواهم فقلت الله أعلم ولكني أيقنت بالرؤيا الحق من الله ولكن الرؤيا فتوى من الله تخص الإمام المهدي المنتظر ليعلمُ علم اليقين أنهُ الإمام المهدي المنتظر ولكن الله لم يجعل الرؤيا حُجتي على الكاشف وما يدري الكاشف بأنها رؤيا حق من رب العالمين فلعل ناصر محمد من الكاذبين إذا ماهي الحُجة التي يريدها الكاشف فهل تريد جلد غزال مكتوب عليه نسبنا يرجع لال البيت ولكن يا أخي الكريم أفلا تعلم أن مُعظم الذين أدعوا المهدية في العالمين تجدهم من الذين يعرفهم الناس أنهم من ال البيت وأكثر أسماءهم (محمد إبن عبد الله) بضنه أن الحُجة في الإسم فلا يعلمُ أنها في العلم ويجعل الله للنبي أو الخليفة أكثر من إسمين في الكتاب كمثل إسم (مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وكذلك أحمدُ رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولكن المُسلمون يستخدموا الإسم الذي سماه به جده (مُحمد) إذا لم يجعل الله الحُجة في الإسم ولو أصريتم أن الحُجة في الإسم إذا لجعلتم للنصارى الحجة عليكم فيقولوا إن إسم النبي الذي بشر به المسيح عيسى بن مريم من بعده إسمه أحمد وليس محمد ولكن الله يريد أن يُعلم النصارى والمُسلمين أن الحجة في الإسم وإنه قد يكون للشخص أكثر من إسم في الكتاب فما بالك بالنسب ذُرية من ذُرية من ذُرية من ذُرية على مدار أكثر من أربعة عشر قرن فما يُدري الشخص أنهُ لا شك ولا ريب من ال البيت ولعل جده العاشر أو التاسع أو الثامن قد خانته زوجته فأنجبت ولداً ليس من صلبه وهو من ذرية ذلك الرجل فمن ذى الذي يستطيع أن يقسمُ أنه من ال البيت لا شك ولا ريب ولا يحق لهم لأنهم لا يعلمون علم اليقين بذلك وما يدريهم ما يصنع بعض النساء ولكنه يحق القسم للإمام ناصر محمد اليماني أن يقسم بالحق من ربه أنه من ال البيت لأنه تلقى فتوى النسب بأمر الله عن طريق جده محمد روسول الله صلى الله عليه وأله وسلم(كان مني حرثك وعلي بذرُك أهدى الريات رايتك وأعظمُ الغايات غايتك وما جادلك أحدً من القرأن إلا غلبته) بحضور إحدي عشر شاهداً بالحق حتى لا ينكر ناصر محمد اليماني فتوى جده في نسبه فإن أنكرها تم إحضار إحدي عشر شاهدا من أئمة أل البيت الذين حظروا التعريف بنسبي أني من أل البيت من ذرية الإمام الحُسين إبن علي رضي عنهم وأرضاهم ويا أخي الكريم الحمدُ لله الذي جعل الله ورسوله أية لتصديق الرؤيا بالحق فلو يقول لي الكاشف أنه رأى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأخبره بحدث ما ولا يزال في علم الغيب وقال له سيموت فلان الذي يعز عليك مثلاً بعد شهر تماما فدعوا له ثم يخبرني الكاشف بذلك فسوف اقول له سننظر أصدقت أم كُنت من الكاذبين فإذا أنقضى الشهر ومات فلان فجاءة بعد تمام ثلاثون يوم فعند ذلك سوف يعلم ناصر محمد اليماني أن الكاشف حقاً لا شك ولا ريب تلقى الفتوى بالحق عن طريق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وكذلك ناصر محمد اليماني إذا أفتيكم فأقول لكم أن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أفتاني أنه لن يُجادلني أحد من القرأن إلا غلبته بالحق بسلطان العلم الحق فهل بعد الحق إلا الضلال أخي الكاشف فلكل دعوى بُرهان فإذا حقاً تلقيت الفتوى من ربي بذلك فإن كنت من الصادقين فحقاً على الله أن يصدقني الرؤيا بالحق فلا يحاجني عالم من كتاب ربي إلا غلبته بالحق وإن لم يؤيدني ربي بذلك فقد تبين لكم أني كذاب إشر وليس المهدي المنتظر الحق من رب العالمين فلكُل دعوى بُرهان وسُلطاني عليكم والحجة الدامغة للجدل هو البيان الحق للقرأن ولكن لا بُد لي أن أجعل لدعوتي أساس متين ويُبنى أساس دعوتي على شئ واحد إن أثبته فقد فوزت عليكم وإن لم استطيع فلن اقنعكم ابداً وهو أن نحتكم إلى الله ليحكُم بيننا في كنا فيه نختلف تصديقاً لقول الله تعالى(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب)صدق الله العظيم
ومن ثم أتيكم بحكم الله من الكتاب وإن لم أجد فمن السنة الحق وذلك لأن أحكام الكتاب والسنة جميعهم من عند الله ولا ينبغي لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأه وسلم أن يحكمُ بغير ما أنزل الله تصديقاً لقول الله تعالى(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ"
ويا أخي الكاشف إني أدعوك إلى الله يحكمُ بيني وبينك بالحق فهل تقبل الله حكماً فمن أحسنُ من الله حُكماً وإليك حُكم الله الحق في مُحكم كتاب أحكامه المحفوظ من التحريف يحكم الله على الكاشف وكافة عُلماء الأمة أن يجعلوا مُحكم كتاب الله هو المرجع للأحاديث النبوية وما كان منها جاء من عند غير الله فسوف يجدوا بين أحكام كتاب الله وأحكام الله عن طريق السنة إختلافاً كثيرا وما على ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحق من مُحكم القرأن العظيم تصديقاً لحُكم الله تعالى)
(( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {81} أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيراً {82} وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً {83} صدق الله العظيم
وعلى هذا الأساس أدعوا كافة عُلماء الأمة إلى الحوار فيضعوا في طاولة الحوار ما هي الأحكام التي أختلفوا عليها ومن ثم سوف يأتيهم الحُكم الحق بسُلطان العلم من مُحكم كتاب الله وسنة رسوله الحق حتى لا يجدوا في صدورهم حرج مما قضيت بينهم بالحق ويُسلموا تسليما بإذن الله نعم المولى ونعم النصير)
ويا أخي الكاشف إن بعض الأحاديث المُفتراه وكأنها حق في ظاهرها لا شك ولا ريب وهي قد جاءت مُخالفة في الحكم في مُحكم القرأن العظيم كمثال الحديث المُفترى عن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
((حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله )
ويا أخي الكاشف إني لو أتيك بأحكام الله المُحكمة في هذا الشأن لوجدتها جميعا ً تختلف مع هذا الحديث المُفترى ولا أشتم رواته شيئا وحسابهم على الله المهم إني أفتي بأنه مُفترى كذباً على الله ورسوله ذلك لإن الله لم يأمر رسوله بقتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
فهنى أصبحت الدعوة المُحمدية جبرية قهرية فتعال لننظر أحكام الدعوة المُحمدية في القرأن العظيم
وهذه أحكام الله في شأن الدعوة المحمدية في كتاب الله وعليه البلاغ وعلى الله الحساب ولم يأمره أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنيين )وقال الله تعالى)
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )صدق الله العظيم
ويخالف لمُحكم قول الله تعالى(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256). البقرة.
ويُخالف لمحكم قول الله تعالى((وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29). الكهف
ويُخالف لقول الله تعالى(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ(22)))الغاشية
ويُخالف لقول الله تعالى(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45).ق
ويُخالف لقول الله تعالى((فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10)وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11)الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى(12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا(13)قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى(14)وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى(15)بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(16)وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17). الأعلى.
ويُخالف لقول الله تعالى(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19). المزمل.
ويُخالف لقول الله تعالى((كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ )
ويُخالف لقول الله تعالى(( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(27)لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ(28)صدق الله العظيم
وهذا بالنسبة للاحاكم العقائدية التي تتعلق بالعبادة لله أما الأحكام الحدودية فهي جبرية فما هي الاحكام الحدودية وهي الأحكام التي تمنع الإنسان عن ظلم أخوه الإنسان تصديقاً لقول الله تعالى)
((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ))صدق الله العظيم
ومن أحسن من الله حكماً وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني