بيان من القرآن إلى كافة الإنس والجان
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام من رب العالمين على كافة رُسل الجن والإنس أجمعين وألهم التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين )
قال الله تعالى( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (51) وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (52) كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (53) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (54) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (55) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (56) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (57) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (58) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (59) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (60) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (61) صدق الله العظيم
ويا معشر الجن والإنس إني الإمام المهدي خليفة الله على مشارق الأرض ومغاربها وخليفة الله على أرض المشرقين من تحت الثرى وإنا لصادقون أدعوكم إلى تحقيق الهدف من خلقكم وأذكركم بذكر الله إليكم القرآن العظيم رسالة الله إلى كافة الإنس والجن أجمعين فاتبعوه إني لكم من الله نذير مُبين أذكركم بإتباع أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم في القرآن العظيم وأدعوكم إلى تحقيق الهدف من خلقكم فأذكركم بكتاب الله إليكم لعلكم تتقون تصديقاً لقول الله تعالى(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (56) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (57)صدق الله العظيم
ويامعشر الجن والإنس لقد أرسل الله إليكم رُسلا" منكم ليدعونكم إلى تحقيق الهدف من خلقكم وينذرونكم لقاء ربكم إن كنتم إياه تعبدون فإذا جاء يوم التلاق وأنتم لم تحققوا الهدف من خلقكم فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً ولن يغنوا عنكم شُفعاؤكم من الله شيئاً وقال الله تعالى((وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)صدق الله العظيم
ويامعشر الإنس والجن أجيبوا داعي الله تصديقاً لقوله الله تعالى (وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)صدق الله العظيم
ويا معشر الإنس والجن أجيبوا داعي الله فاعبدوه وحده لا شريك له فإن لم تجيبوا داعي الله إلى تحقيق الهدف من خلقكم فلن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فإن جميع المؤمنين من الإنس والجن أجمعين في هذا العصر قد أشركوا بالله جميعاً إلا من استجاب إلى دعوة الداعي إلى الصراط المُستقيم الإمام المهدي الذي بعثه الله ليهدي الإنس والجن أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ولو يوجه المهدي المنتظر سؤالا" إلى كافة المؤمنين برب العالمين من الإنس والجن أجمعين فنقول لهم فهل نافستم عباد الله المُرسلين في حُب الله وقربه لأجابوني بلسان واحد ويحك يا ناصر محمد اليماني فكيف نُنافس عباد الله المُكرمين من الأنبياء والمُرسلين في حُب الله وقربه بل هم شُفعاؤنا بين يدي الرحمن فلا ينبغي لأحد من المؤمنين أن يكون أحب وأقرب من الأنبياء والمُرسلين فهل تُريد ياناصر محمد اليماني أن تُنافس مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه وهو رسول الله بالقرآن العظيم إلى الإنس والجن أجمعين ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول إي وربي إني سوف أنافس جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة الأنبياء والمُرسلين في حُب الله وقربه فأبتغي إليه الوسيلة لتحقيق الغاية فأنفقها لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعاً في حُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه وأقسمُ بربي الرحمن الرحيم أن الذين يذرون التنافس في حُب الله وقربه للأنبياء والمُرسلين من دون المؤمنين أنهم بالله مُشركون وأنهم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه ((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } صدق الله العظيم
ويا معشر الإنس والجن إني لا أجدُ فرقا" بينكم وبين رُسلكم في كتاب الله القرآن العظيم وإنما هم عباد أمثالكم تصديقا" ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )صدق الله العظيم
فما بال العباد لا يُكرم الله أحدُ منهم في الحياة الدُنيا إلا وبالغوا فيه بغير الحق من بعد موته وصنعوا لهُ تمثال صنم لصورته فيظلوا له عاكفين وكُلما بعث الله رسولا" جديدا" ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا يؤمن لهُ إلا قليل ومن ثم يبالغون فيه من بعد موته فيحرمون على أنفسهم أن ينافسوه في حُب الله وقربه ويرون أنه لا ينبغي لهم فكيف يزعمون أنهم اتبعوا دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له وهم لم يبتغوا إليه الوسيلة أيهم أقرب فقد خالفوا أمر الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))صدق الله العظيم
وإنما تبلغوها بالعمل الصالح في الحياة الدُنيا ولكنها ليست الغاية بل هي وسيلة لأنها ليست الهدف من خلقكم بل الهدف الحق هو أن تعبدوا الله وحده لا شريك له فتتنافسوا على حُبه وقربه أيكم أقرب إن كنتم إياه تعبدون وإنما الأنبياء والمُرسلين عباد لله أمثالكم يتنافسون في حُب الله وقربه أيهم أقرب تصديقاً لقول الله تعالى((وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (56) قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (58) وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِى الْكِتَابِ مَسْطُورًا (59) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا (60)صدق الله العظيم
ويامعشر الجن والإنس ممن أظهرهم الله على أمرنا كونوا شُهداء على هذه الفتوى الصادرة في مركز الفتوى إسلام ويب وكذلك على السائل المُفتري علينا بغير الحق بأن الإمام المهدي يقول أن الله سوف يبعث الأنبياء والمُرسلين مع الأمم الكافرين ليعبدوا الله كما ينبغي أن يعبد ولم يقل ذلك المهدي المنتظر بل أفتاكم ببعث الكافرين الذين لم يتبعوا رُسل ربهم حتى يجعلهم الإمام المهدي بإذن الله أمة واحدة على صراط مُستقيم ولم نفتي ببعث الرسل والأنبياء وأتباعهم المؤمنين فكيف يفتري علينا بغير الحق فانظروا للفتوى في إسلام ويب عن الوسيلة كرد على السائل بما يلي :
________________________________________
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaIdإسلام ويب
الفهرس » القرآن الكريم » مختارات من تفسير الآيات (1086)
رقـم الفتوى : 128725
عنوان الفتوى : الوسيلة في القرآن والسنة
تاريخ الفتوى : 19 ذو القعدة 1430 / 07-11-2009
السؤال
هناك ناس يقولون إن علينا منافسة الأنبياء والمرسلين في حب الله وقربه وإننا إن لم نفعل فقد أشركنا بالله إذ حصرنا الأنبياء لله فقط ويستشهدون بهذه الآية : أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً. [الإسراء : 57].
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. [المائدة : 35].
يقولون إن جميع العباد يتنافسون على من يكون أحب عبد لله وهو الذي سيفوز بالوسيلة وهى الدرجة العالية، ومن ثم يقولون إن هناك نعيما أعظم منها وهو تحقيق رضوان الله في نفسه وهو أن الله يتحسر على عباده الذين في النار حزينا عليهم ولذلك سيبعث الله الناس جميعاً من أول رسول إلى آخر رسول سيدنا محمد ثم يجعلهم أمة واحدة مؤمنة حتى لا يعذبهم ويستشهدون بهذه الآية: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [هود : 119]
وإلا من رحم ربك هو المهدي أي أن جميع العباد الذين من قبله أخطأوا الوسيلة اتخذوا النعيم الأعظم وهو رضوان الله طريقاً لجنته ولم يحققوا رضوان الله في نفسه، ويقولون إنه لا أحد عبد الله حق عبادته إلا المهدي. أرجو أن تجيبونا على هذه الأقوال الغريبة؟
وهذا هو النص المزعوم :
ألا والله لو يسأل الإمام المهدي أكبر فطحول من عُلماء النصارى وأقول فهل ترى أنه يجوز لك أن تُنافس رسول الله المسيح عيسى ابن مُريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وسلم في حُب الله وقربه لزأر في وجه المهدي المنتظر وقال كيف تُريدني أن أُنافس ولد الله في حُب الله وقربه بل ولد الله أولى بأبيه مني، بل أنا أعبد المسيح عيس ابن مريم قربة إلى الله لأنه ولد الله ليقربني إلى ربي، ثم يرد عليه الإمام المهدي ويقول: سُبحان الله العظيم عما يشركون وتعالى علوا كبيراً. وكذلك لو سأل أكبر فطحول من عُلماء أمة الإسلام الأميين التابعين لجدي النبي الأمي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل ترون أنهُ ينبغي لكم أن تُنافسوا مٌحمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه كذلك سوف يزأر علينا بصوت مُرتفع وكيف تُريدني أن أُنافس مُحمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النيين شفيعنا بين يدي الله يوم الدين، فاذهب أيها المجنون. ثم يرد عليه الإمام المهدي فهل تعبد الله أم تعبد محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يرد علينا بل أعبد الله وحده لا شريك له، ثم يسأله الإمام المهدي مرة أخرى ويقول وهل تُحب مُحمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر أم الله؟ ثم يرد علينا بل أحب الله أكثر من مُحمد عبده ورسوله، ثم يرد عليه الإمام المهدي ألا والله لو كنت تُحب الله أكثر من حُبك لمحمد عبده ورسوله لأخذتك الغيرة على ربك من شدة حُبك لربك ولنافست كافة الأنبياء والمُرسلين في حُب الله وقربه، ألا والله لو لم تزالوا على الهُدى لما ابتعث الله الإمام المهدي ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ورد في السؤال إنما هو بسبب لبس وخلط بين معنى الوسيلة الواردة في الآيتين المذكورتين، وبين معناها في حديث الدعاء بعد الأذان، وفيه يقول عليه الصلاة والسلام: ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم.
فالوسيلة في الآيتين إنما هي بمعنى القربة الموصلة إلى رضا الله تعالى.
وأما الوسيلة في الدعاء المذكور فإنما هي علم على منزلة عالية في الجنة.
قال الشنقيطي في أضواء البيان: قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ. {المائدة:35}. الآية.
اعلم أن جمهور العلماء على أن المراد بالوسيلة هنا هو القربة إلى الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه على وفق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بإخلاص في ذلك لله تعالى، لأن هذا وحده هو الطريق الموصلة إلى رضا الله تعالى، ونيل ما عنده من خير الدنيا والآخرة.
وأصل الوسيلة: الطريق التي تقرب إلى الشيء، وتوصل إليه وهي العمل الصالح بإجماع العلماء؛ لأنه لا وسيلة إلى الله تعالى إلا باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فالآيات المبينة للمراد من الوسيلة كثيرة جداً كقوله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. {الحشر: 7}، وكقوله: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي. {آل عمران: 31}، وقوله: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ. إلى غير ذلك من الآيات...
وقال:... وهذا الذي فسرنا به الوسيلة هنا هو معناها أيضاً في قوله تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ. {الإسراء:57}، وليس المراد بالوسيلة أيضاً المنزلة التي في الجنة التي أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نسأل له الله أن يعطيه إياها، نرجو الله أن يعطيه إياها، لأنها لا تنبغي إلا لعبد، وهو يرجو أن يكون هو.
فإذا تقرر أن الوسيلة التي بمعنى الدرجة العلية في الجنة لا تنبغي إلا لعبد واحد، فكيف يصح أن ننافس عليها أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم؟! هذا كلام ليس بجيد، وإنما الصواب أن يقال يجب علينا الاقتداء بالأنبياء والمرسلين، فإنه لا طريق موصل إلى الله إلا من خلال اتباعهم واقتفاء أثرهم، فنتوسل إلى الله ونتقرب إليه بالعمل الصالح المؤسس على الإخلاص لله واتباع هدي أنبيائه ورسله، وعلى رأسهم سيد الأنام محمد عليه الصلاة والسلام.
وانظر الفتوى رقم: 119501.
وأما بقية ما ورد من السؤال فهو جرأة على الله وسوء أدب معه وتقول عليه بلا علم، وكفى بذلك إثما عظيما. فقوله تعالى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. {هود:118- 119}.
قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أنه لو شاء لجعل الناس كلهم أمة واحدة على الدين الإسلامي، فإن مشيئته غير قاصرة، ولا يمتنع عليه شيء، ولكنه اقتضت حكمته، أن لا يزالوا مختلفين، مخالفين للصراط المستقيم، متبعين للسبل الموصلة إلى النار، كل يرى الحق، فيما قاله، والضلال في قول غيره.
إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ فهداهم إلى العلم بالحق والعمل به، والاتفاق عليه، فهؤلاء سبقت لهم، سابقة السعادة، وتداركتهم العناية الربانية والتوفيق الإلهي. وأما من عداهم، فهم مخذولون موكولون إلى أنفسهم.
وقوله: وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ أي: اقتضت حكمته، أنه خلقهم، ليكون منهم السعداء والأشقياء، والمتفقون والمختلفون، والفريق الذين هدى الله، والفريق الذين حقت عليهم الضلالة، ليتبين للعباد، عدله وحكمته، وليظهر ما كمن في الطباع البشرية من الخير والشر، ولتقوم سوق الجهاد والعبادات التي لا تتم ولا تستقيم إلا بالامتحان والابتلاء. وَ لأنه تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. فلا بد أن ييسر للنار أهلا يعملون بأعمالها الموصلة.
فبالتأمل في النص القرآني المذكور تجد أنه لا يلتئم معناه إلا بهذا التفسير، وأما التفسير الوارد في السؤال فمحض كذب وبهتان وافتراء على الله جل وعلا، وعلى قائله من الله ما يستحق. وكذلك النص المزعوم.
إضافة إلى أن القول بأنه لا أحد عبد الله حق عبادته إلا المهدي، وأن جميعهم أخطأوا الوسيلة، يقتضي تخطئة الأنبياء والمرسلين في طريقهم إلى الله وتفضيل المهدي عليهم، ثم إنه لا أحد قد عبد الله حق عبادته؛ لأن حقه سبحانه عظيم، ففي الحديث: يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات و الأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، و يوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: من تجيز على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي، فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى )انتهى
______________________
و إليكم رد الإمام المهدي إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد وأنذر الناس من بأس من الله شديد ويهدي إلله إليه من يُريد طريق الهُدى من العبيد فيهدي إليه من ينيب ..
ويا فضيلة الشيخ المُحترم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فإن السائل قد وضع في السؤال مالم يقله الإمام المهدي فلم نفتي أن الله سوف يبعث الأنبياء والمُرسلين وأتباعهم الذين اتبعوهم بالحق بل أفتينا ببعث الكافرين برسل الله من أقوام الرُسل أجمعين ليجعلهم المهدي المنتظر بإذن الله أمة واحدة على صراط مستقيم فينقذهم من فتنة الأحياء والأموات المسيح الدجال الشيطان الرجيم الذي طلب من ربه أن ينظره إلى يوم يبعثون وذلك يوم البعث الأول في الكتاب ويريد أن يستغله الشيطان الرجيم الكذاب فيقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنهُ الله رب العالمين وأن هذا هو يوم الدين وأن لديه جنة ونار ثم يفتن الأحياء والأموات المبعوثين وهو المسيح الكذاب وما كان لابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول على ربه غير الحق أو يستنكف عن عبادته فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم يامعشر النصارى والمُسلمين بل هو كذاب ولذلك يُسمى المسيح الكذاب ولذلك اقتضت الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وأمه وآل عمران وسلم ولم يبعثه الله ليدعو الناس إلى اتباعه بل إلى اتباع المهدي المنتظر فيكون من الصالحين التابعين يوم يكلم الناس كهلاً تصديقاً لقول الله تعالى ( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ )صدق الله العظيم
فأما تكليم ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وسلم وهو في المهد صبيا" فقد مضت وانقضت وأما تكليمه للناس وهو كهلاً فذلك يوم بعثه في عصر المهدي ، المهدي المنتظر فيكون من الصالحين التابعين ووزيراً كريماً ..
ويافضيلة الشيخ المُحترم بارك الله فيك فإني وجدتك تقول في آخر فتواك (والله أعلم) فإن كنت تقصد بقولك (والله أعلم) أي والله أعلم بالحق ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول ولكنه لا يجوز لك يا فضيلة الشيخ أن تقول على الله مالم تعلم فذلك من أمر الشيطان إلى الإنس والجان أن يقولوا على الله مالا يعلمون وليس ذلك من أمر الرحمن الذي حرم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون وبما أني المهدي المنتظر الحق من ربكم فلا ينبغي لي أن أقول على الله بالبيان للقرآن إلا الحق ولا أقول لكم : والله أعلم فقد أكون مُخطئا" وقد أكون مصيبا".. فذلك قول بالظن والظن لا يغني من الحق شيئاً وليس بيان المهدي المنتظر للقرآن مُجرد تفسير بل آتيكم بالبيان من ذات القرآن بنصوص الآيات المُحكمات هُن أم الكتاب لا يزيغُ عم جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق ..
ويا فضيلة الشيخ بالنسبة للوسيلة فقد أفتى بها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الوسيلة أرفع منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ويرجو أن يكون هو عليه الصلاة والسلام .. ألا وإن المهدي المُنتظر لا يُنافس جده مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الوسيلة بل أنافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه فإن فزت بالوسيلة وهبتها لجدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعاً في حُب الله وقربه وتحقيق نعيم رضوان نفسه ولذلك تُسمى بالوسيلة وذلك لأنها ليست الغاية من خلقنا وإنما الوسيلة هي أعلى درجة في جنة النعيم وهي أقرب درجة إلى عرش الرحمن فهي في أعلى الجنان ولا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عباد الله المُسلمين وجعله الله مجهولا" بين عباده والحكمة من ذلك لكي يتنافس عباده إلى ربهم أيهم أقرب وقال الله تعالى ( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)صدق الله العظيم
وإنما الوسيلة ينالها الناس بالعمل الصالح في هذه الحياة فيتنافسون على حُب الله وقربه ولا تؤتى بالتمني من غير سعي تصديقاً لقول الله تعالى( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )صدق الله العظيم
ويا فضيلة الشيخ إني أراك تُفرق بين الوسيلة في الكتاب وبين الوسيلة المذكورة في الحديث ولكن فتوى الله في مُحكم كتابه جلية واضحة أن الوسيلة هي أقرب درجة إلى الرحمن لأنها في قمة جنة النعيم ولذلك قال الله تعالى ( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ )صدق الله العظيم
فيبتغوا بالعمل الصالح الوسيلة لأنها أقرب درجة إلى الرحمن وجعل الله الفائز بهذه الدرجة عبدا" مجهولا" من بين عباده والحكمة من ذلك لكي يتنافسوا إلى ربهم بالعمل الصالح أيهم أقرب فيفوز بها وكُل نبي يرجو أن يكون هو صاحب هذه الدرجة ولذلك قال جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو ) ..
ويا فضيلة الشيخ المُحترم لقد جاء ضمن فتواك ما يلي :
(فإذا تقرر أن الوسيلة التي بمعنى الدرجة العلية في الجنة لا تنبغي إلا لعبد واحد، فكيف يصح أن ننافس عليها أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم؟! هذا كلام ليس بجيد، وإنما الصواب أن يقال يجب علينا الاقتداء بالأنبياء والمرسلين، فإنه لا طريق موصل إلى الله إلا من خلال اتباعهم واقتفاء أثرهم، فنتوسل إلى الله ونتقرب إليه بالعمل الصالح المؤسس على الإخلاص لله واتباع هدي أنبيائه ورسله، وعلى رأسهم سيد الأنام محمد عليه الصلاة والسلام.) انتهى قولك
ثم يرد عليك المهدي المنتظر الحق وأقول إني لم أدعُ المؤمنين ليتنافسوا على الوسيلة لأني أعلم أنها ليست الهدف من خلقهم ولذلك تُسمى بالوسيلة فمن فاز بها فلينفقها إلى أحب الناس إلى قلبه قربة إلى ربه طمعاً في أعلى درجة في حُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه النعيم الأعظم من الوسيلة وفي ذلك سر إسم الله الاعظم الذي جعله صفة لنعيم رضوان نفسه على عباده فيجدونه حقاً هو نعيم أعظم من جنة النعيم تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه العزيز (وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )صدق الله العظيم
والبيان الحق لقول الله تعالى(وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )صدق الله العظيم
أي نعيم نعيم رضوان الله على أنفس عباده يجدونه نعيما" أكبر من نعيم الجنة ولذلك خلقهم ليعبدوا نعيم رضوانه على عباده وفي ذلك سر الحكمة من خلقهم وعن ذلك سوف يُسألون الذين ألهاهم عن تحقيق رضوان الله التكاثر لزينة الحياة الدُنيا حتى أدركهم الموت وهم لم يتبعوا سبيل رضوان ربهم النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة تصديقاً لقول الله تعالى ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) صدق الله العظيم
ألا وإن النعيم الذي سوف يسألون عنه هو اتباع نعيم رضوان الله ولذلك خلقهم ..
ويا فضيلة الشيخ فإن من كان يحب الله فعليه أن يتبع رُسله فينُافس مثلهم في حُب الله وقربه تصديقاً لقول الله تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}صدق الله العظيم
و إنما الإتباع هو الإقتداء بمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عبادته لربه فنعبد ما يعبد ألا وإنه يعبدُ الله فينافس عباد الله في حُبه وقربه لا يشرك بالله شيئاً .. و أنا الإمام المهدي أدعوك يا فضيلة الشيخ وجميع مُفتيي الديار الإسلامية وخُطباء المنابر إلى الحوار عن طريق طاولة الحوار العالمية للمهدي المنتظر (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) في عصر الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق فليس المنطق أن يظهر لكم المهدي المنتظر عند البيت العتيق بالمسجد الحرام ويقول أيها الناس إنني المهدي المنتظر فبايعوني فهذا غير منطقي لأن المهدي المنتظر يظهر في المسجد الحرام للمُبايعة من بعد التصديق فلا بد للحوار أن ياتي في عصر الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق وإني أشهدُ الله والملك عبد الله بن عبد العزيز أني إذا لم يجدني كافة عُلماء المُسلمين أعلمهم بكتاب الله فلستُ المهدي المُنتظر وذلك لأن المهدي المنتظر لا بد أن يزيده الله بسطة في العلم على كافة عُلماء الأمة لكي يكون قادرا" أن يحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيوحد صفهم ويجمع شملهم من بعد تفرقهم و اختلافهم في الدين إلى شيع وأحزاب وكُل حزب بما لديهم فرحون ولم أقل أني المهدي المنتظر من ذات نفسي بل أفتاني جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أني المهدي المنتظر وأنه لا يحاجني أحد من القرآن إلا غلبته ..انتهى
وعليه فبما أن الرؤيا تخص صاحبها فلا يبنى عليها حُكم شرعي للأمة وعليه فإن كان ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر الحق فحقاً على الله أن يصدقه بالحق فيزيده بسطة في العلم على كافة عُلماء الأمة فلا يحاجه عالم من القرآن العظيم إلا هيمن عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بعلم وسلطان مبين وإن كان ناصر محمد اليماني كذاب أشر ولم يفتيه الله أنهُ المهدي المنتظر فقد خاب من حمل ظُلما" ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً فسوف يخزي الله ناصر محمد اليماني فيجعل عُلماء الأمة يهيمنون عليه بسلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم فسوف ننظر ونرى هل صدق ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين ولكني أقسمُ بالله العظيم البر الرحيم من يحيي العظام وهي رميم قسم مُقدم قسم العبد البار وما كان قسم كافر ولا فاجر أني المهدي المنتظر وأني سوف أهيمن بإذن الله على كافة عُلماء الأمصار من جميع الأقطار لو يحضروا إلى طاولة الحوار بالبيان الحق للذكر إن كانوا به مؤمنين فإني المهدي المنتظر أدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون بإذن الله الواحدُ القهار ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور بلغوا ردي هذا إلى إسلام ويب وهيئة كبار العلماء وخُطباء المنابر بالمملكة العربية السعودية وإلى مُفتيي الديار وخُطباء المنابر عن طريق مواقعهم و إيميلاتهم فقد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر و أوشك أن يسبق الليل النهار وهم لا يزالوا مُعرضين عن دعوة الإحتكام إلى الذكر اللهم قد بلغت الأنصار ليبلغوا مُفتيي الديار اللهم فاشهد فنحن في الإنتظار في طاولة الحوار للوافدين من مُفتيي الديار وخُطباء المنابر ليتبين للبشر هل حقاً ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر أم كذاب أشر فإني لا أتغنى لكم بالشعر ولا مُبالغ بغير الحق بالنثر وأقسمُ بالله الواحد القهار أن الشمس أدركت القمر فتلاها والليل إذا يغشاها فاجتمعت به وقد هو هلال في أول الشهر وكان ذلك سبب إنتفاخ الأهلة شرطاً من أشراط الساعة الكُبر قد بيناه لكم في محكم الذكر ولم يجعلني الله نبيا" ولا رسولاً بل المهدي المنتظر الإنسان الذي علمه الرحمن البيان الحق للقرآن فأبين لكم القرآن كما كان يُبينه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى إن أجبتم داعي الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً ولا ولن يتبع المهدي المنتظر إلا من اتبع الذكر وإنما المهدي المنتظر بعثه الله ناصرا" لمُحمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم آتيكم بكتاب جديد بل العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق وما عندي غير ذلك وقد جعل الله في إسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد ) ولذلك واطأ إلإسم مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم في إسم المهدي المنتظر فجعل الله التواطئ في إسمي للإسم محمد في إسم أبي بقدر مقدور في الكتاب المسطور وذلك لكي يحمل إسمي خبري وراية أمري ليجعلني ناصراً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبعثني الله نبياً ولا رسولا" بل أدعوكم إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف لمحكم كتاب الله وزادني الله عليكم بسطة في العلم حتى أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون والكذب حباله قصيرة وأنا المهدي المنتظر الحق من ربكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمدا" رسول الله وأشهدُ أن القرآن من عند الله وأشهد أن السنة النبوية الحق من عند الله كما القرآن من عند الله وأشهدُ أن القُرآن محفوظ من التحريف ليجعله الله المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة النبوية وأشهد أن الله لم يعدكم بحفظ السنة النبوية من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السنة النبوية وأشهد الله شهادة الحق اليقين أنه لا يُجادلني عالم بالقرآن العظيم إلا أخرست لسانه بالحق فيُسلم تسليما" لأنه لن يستطيع أن يُنكر سُلطان علمي عليه بالحق من مُحكم القُرآن العظيم أو يأتي بالبيان للقرآن هو خير من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلا" إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين وإنا لصادقون ولكُل دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة .. وبما أن الله جعلني حكما" بين جميع عُلماء المُسلمين بالحق حقيق لا أقول على الله ورسوله إلا الحق وأفتي بالحق لمن أراد أن يتبع الحق فليستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق فيعتصم بنور القرآن والسنة النبوية الحق نورا" وهُدى للمؤمنين وبما أني المهدي المنتظر الحق من ربكم جعلني الله حكما" بينكم في جميع ما اختلف فيه عُلماء الدين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحق مُقدما" مُعلنا" الفتوى بالحق بأن السنة النبوية الحق من عند الله كما القرآن من عند الله وكذلك أفتي بالحق أن السنة النبوية لم يعدكم الله بحفظها من التحريف ولكنه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أم الكتاب في القرآن العظيم هُن المرجع لما اختلفتم فيه من السنة النبوية وبما أني أفتيت بأن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجم بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم أن السنة النبوية الحق جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وأعلن الفتوى بالحق عن الحديث الحق الذي جاء من عند الله على لسان رسوله وقال عليه الصلاة والسلام وآله (( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ))صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم بل آتيكم بسند هذا الحديث الحق مُباشرة من مُحكم القرآن العظيم ..
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ))وسند هذا الحديث الحق تجدونه في مُحكم القرآن العظيم فإذا تدبرتم القُرآن كما أمركم ربكم فسوف تجدون سنده بالضبط في سورة النساء الآية رقم (81) و(82) وذلك في قول الله تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)صدق الله العظيم ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحق من هذه الأيات فأجده في قول الله تعالى)(( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
ويامعشر هيئة كبار العُلماء إن ما جاء في سورة النساء في الآية (81) و(82) قد جعلهن الله الأساس لدعوة المهدي المنتظر لعُلماء المُسلمين إلى طاولة الحوار العالمية لجميع عُلماء الأمة الإسلامية وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهن أبدا" إلا من كفر بكتاب الله وسنة رسوله الحق فيحكم الله بيني وبينه بالحق وهو أسرع الحاسبين ..
ويامعشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء الأمة الإسلامية أُحذركم تفسير القُرآن بالرأي وبالظن الذي لا يُغُني من الحق شيئا" وبالإجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلم وسُلطان مُنير لأن القرآن كلام الله رب العالمين ألا و إن تفسير القرآن هو المعنى المراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط فإذا قلتم على الله مالا تعلمون بقول الظن والإجتهاد الذي لا يُغني من الحق شيئا" فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون وقال الله تعالى({ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }صدق الله العظيم
وأنتم تعلمون بأن الله حرم على المؤمنين أن يقولوا على الله مالا يعلمون وذلك في مُحكم كتاب الله في قوله تعالى{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }صدق الله العظيم
مع احترامي لعُلماء الأمة الذين لا يقولون على الله مالا يعلمون .. ولكن للأسف فإن كثيرا" من عُلماء المُسلمين يتبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم ، هل ذلك منطقي وهل أفئدتهم مُطمئنة لذلك ! وعن ذلك سوف يُسألون تصديقاً لقول الله تعالى(( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً))صدق الله العظيم
وبسبب اتباعكم لتفاسير الذين يقولون على الله مالا يعلمون من قبلكم ضللوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
وقال الذين يقولون على الله مالا يعلمون بأن الله يُخاطب الكُفار أفلا يتدبروا القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا" ولكني أُحذر المُفسرين فصل آية عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمة فيأولها على هواه كيف يشاء وإذا أردتم تدبر القرآن فلا تفصلوا الآية عن أخواتها بل تأخذوا جميع الآيات واحدة تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا تحرفوا كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبين لكم الحق من الباطل وحرصاً منكم أن لا تقولوا على الله غير الحق وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوع مُعين فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحق وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
فإذا قام أحد المُفسرين بأخذ الآية رقم (82) قول الله تعالى( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
ثم فسرها وقال إن الله يُخاطب الكُفار أن يتدبروا القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا" ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذره أنه غير صحيح برغم أنه تم تحريف كلام الله عن موضعه المقصود وذلك لأن الله لا يُخاطب الكفار في هذا الموضع بل يُخاطب عُلماء المُسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النبوية التي من عند غير الله إفتراءا" على رسوله بأن عليهم أن يتدبروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الوادرة مع مُحكم القرآن العظيم , وعلمهم الله بأن ما كان من الأحاديث النبوية من عند غير الله فسوف يجدوا بينهن وبين مُحكم القرآن العظيم إختلافاً كثيرا" وهذا دليل داحض للجدل بأن السنة النبوية من عند الله كما القرآن من عند الله وإنما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبوية وذلك لأنه محفوظ من التحريف وأما السنة فلم يعدكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم فإن كنتم من أولي الألباب تدبروا الآيتين تجدوا ما جاء في بياني هذا هو الحق بلا شك أو ريب فتدبروا يا أولي الألباب قول الله تعالى((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفة بين المؤمنين جاؤوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله و نشهد أن مُحمد رسول الله كذباً وإنما يريدوا أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقولها عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))صدق الله العظيم
ومن ثم بين الله لكم مكرهم وقال الله تعالى (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
وجاء في هذا الموضع سندا" للحديث الحق في أول البيان ((قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه )) وذلك لأن الله يُخاطب عُلماء الأمة بأن الحديث المُفترى يتم إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن إختلافاً كثيرا" ولكني المهدي المنتظر الحق من ربكم لا أنكر سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل آخذ بجميع ما ورد عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأني أعلم أن السنة النبوية جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأني أعلم أنه حديث مُفترى ما دام جاء مُخالفا" لمُحكم القرآن العظيم وليس معنى ذلك أن الإمام ناصر محمد اليماني لم يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين بل آخذ بجميع الأحاديث النبوية حتى ولو لم يكن لها بُرهان في القرآن العظيم فإني آخذ بها وإنما أكفر بما جاء مُخالفا" لمحكم القرآن العظيم لأني علمت أنه حديث مُفترى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويا هيئة كبار عُلماء المسلمين بالمملكة العربية السعودية وكذلك جميع عُلماء الأمة الإسلامية إني أدعوكم إلى الإحتكام إلى مُحكم القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون من أجل تصحيح أحاديث السنة المُحمدية الحق وتصحيح عقائدكم ونفي كافة البدع والمُحدثات في الدين الإسلامي الحنيف فنوحد صفكم من بعد تفرقكم وفشلكم فتقوى شوكتكم من بعد أن ذهبت ريحكم نظرا" لمُخالفة أمر الله الصادر في آيات القرآن المُحكمات ينهاكم ويحذركم بعدم الإختلاف والإحتكام إلى مُحكم القرآن فيما اختلفتم فيه من السنة فما وجدتموه جاء مُخالفا" لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أن هذا الحديث النبوي جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم وأولياؤهم من شياطين الإنس يوحون إليهم بالباطل ليخرجوكم عن الحق وأما إذا لم يخالف الحديث المروي لمحكم القرآن العظيم فأرجعوا ذلك لعقولكم والحق منها تطمئن إليه قلوبكم وتقبله عقولكم ذلك لأن الله أمركم باستخدام عقولكم تصديقاً لقول الله تعالى ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ) صدق الله العظيم
وكذلك تجدون بيان ناصر محمد اليماني للقرآن مُطابقاً للبيان الحق لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة النبوية الحق تصديقاً للأحاديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)))
فكما علمه الله بالقرآن علمه بالبيان ألا و إن البيان هو في ذات القرآن محفوظ من التحريف وإنا لصادقون وإنما المهدي المنتظر يبين لكم كتاب الله كما كان يبينه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى وإذا لم استطيع أن أبين لكم كافة أركان الإسلام الخمسة فنفصلها تفصيلاً حصرياً بإذن الله من محكم القرآن العظيم فأنا لستُ المهدي المنتظر فلكل دعوى برهان فل