بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
أخي السائل إنما الهجرة تكون إلى نبي أو إلى إمام للأمة لنُصرة دين الله بأموالهم وأنفسهم تصديقاً لقول الله تعالى))
(( (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ )صدق الله العظيم
ولم يتم إغلاق الهجرة إلى الله ورسوله من بعد فتح مكة بل أستمر بابها مفتوح للجهاد في سبيل الله وإنما الهجرة إلى الله لنُصرة رسوله وإعلاء كلمة الله إذا دعى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إلى الجهاد في سبيل الله فوجب على المؤمنين بالله القادرين أن يُهاجروا إلى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أينما يكون للإنظمام إلى جيش نبيه صلى الله عليه وأله وسلم ولقد دعى مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم المؤمنين إلى الهجرة إليه لقتال قوم ذو بئس شديد من بعد فتح مكة تصديقاً لقول الله تعالى))
(( قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )صدق الله العظيم
وهذه الدعوة جاءت من بعد فتح مكة لهجرة المؤمنين بالله إلى رسوله لنُصرته على قوم قد أغضبهم فتح مكه ونصر المُسلمين ومنهم هوازن وقطيف الذين قرروا التجهيز لقتال المُسلمين قبل أن يستفحل أمرهم أكثر فأكثر من بعد فتح مكة وعلم محمد رسول الله بمكر أعداء الله ورسوله من الأعراب من قبائل هوازن وغطفان ومن تبعهم من قبائل الأعراب لقتال المُسلمين وقرروا غزو المُسلمين من قبل أن يغزوهم المسلمين ولو لم يفعلوا لما غزاهم المُسلمين ولكن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم قرر أن يلاقيهم من قبل أن يأتوا لغزو المُسلمين إلى ديارهم تنفيذا لأمر الله في مُحكم كتابه))
(( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ (58) وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) صدق الله العظيم
ولا بد أن نُبين قول الله تعالى(تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ )صدق الله العظيم
وذلك لأنه لا إكراه في الدين فما يقصد الله بقوله الحق(تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ) وذلك لأن الله أمر المُسلمين إذا جنحوا لسلم فاجنح لها ونهاهم الله عن قتالهم لأنه قد ينزل الله في قلوبهم الرعب فيسلموا خشية من لقاء المسلمين وهم بدأوهم ولكن حين الترائي يلقي الله في قلوب الذين كفروا الرعب علهم يسلمون ولذلك قال الله تعالى)
(( (( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ (58) وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) صدق الله العظيم
وذلك هو البيان لقول الله تعالى(((تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ )صدق الله العظيم
بمعنى (( وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) صدق الله العظيم
ونهاهم الله أن يقول المؤمنين للكافرين الذين جنحوا للسلم إنما تظاهروا بالإسلام خوفاً من بطشنا ولذلك أمرهم الله ان لا يقولوا ذلك وقال الله تعالى))
(({يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَـمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنتُمْ مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}صدق الله العظيم
وما نُريد أن نتوصل إليه هو بيان الدعوة إلى الهجرة إلى الله ورسوله للقتال في سبيلة ضد الذين يريدوا قتال المُسلمين ولم يأمر الله نبيه بقتال الكفار الذين لم يريدوا قتال المؤمنين وقال الله تعالى))
((﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ* فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾صدق الله العظيم
إذا لم يأمر الله المُسلمين إلا بقتال الذين يريدوا قتالهم وفتنتهم عن دينهم الحق ألا وإن فتنة المؤمن عن دينه لهي أشدُ إثماً عند الله من القتل وقبائل هوازن وغطفان كانوا يريدوا قتال المؤمنين وفتنتهم عن دينهم وكسر شوكة المؤمنين من قبل أن تستفحل وأعدوا لقتال المؤمنين كُل ما يملكون وأخرجوا معهم أموالهم وأنعامهم ونسائهم وأولادهم لأنهم يريدوا إنهى الدعوة المحمدية وهزيمة المُسلمين ولكن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم دعى المسلمين من الأعراب جميعاً الذين أمنوا من قبل الفتح ومن بعد الفتح إلى الهجرة إلى مُحمد رسول الله ومن معه من المؤمنين السابقين للقاء هوازن وغطفان والذي وصف الله شجاعتهم وقال)
(( قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ )) وقال الله تعالى))
(( (( قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )صدق الله العظيم
والمُخلفين هم الذين تخلفوا عن فتح مكة ومن قبل في غزة تبوك ثم أرسل مُحمد رسول الله بُرسل إلى قراهم للهجرة إليه في سبيل الله لقتال هوازن وغطفان وقال الله تعالى))
(( قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )صدق الله العظيم
وقد أجاب الدعوة جميع المُسلمين الذين أمنوا من قبل الفتح ومن بعده وهاجروا إلى مكة للإنظمام إلى جيش المُسلمين للقاء هوازن وثقيف في وادي حُنين وقال من قال من المُسلمين ((لن نُهزم اليوم عن قلة فنحن مُنتصرون عليهم لا شك ولا ريب نظراً لكثرة المُسلمين ولكن الله قد وصف شجاعة هوازن وثقيف من قبل وقال في وصفهم (( (( قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ))صدق الله العظيم
برغم أن المُسلمين كانوا ضعف عدد هوازن وغطفان وكان الله ينصر المُسلمين على الكافرين برغم أن الكافرين ضعف المُسلمين وأراد الله أن يؤدب المُسلمين فيعلموا إنما النصر من عند الله العزيز الحكيم وقال الله تعالى))
(((لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ )صدق الله العظيم
وقد أخبرهم الله من قبل عن بئس الأعراب من هوازن وغطفان وقال الله تعالى))
((سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ))صدق الله العظيم
وفعلاً وجد المسلمين بأس شديد من قوم هوازن ومن والاهم ((وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ )صدق الله العظيم
حتى إذا علم الله المُسلمين درس على الواقع الحقيقي في عقيدة النصر ليعلموا إنما النصر من عند الله العزيز الحكيم وإن كان الكافرين أولوا بأس شديد فإن الله يلقي في قلوب الكافرين الرُعب حين اللقاء وذلك لأن الرعب إذا نزل بالقلب أرتجف العدو فينتصر المؤمنين على على عدوهم ولكن الله ترك قلوب هوازن وغطفان ومن والاهم كما وصف قلوبهم ))(((( قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ))صدق الله العظيم
وذلك لكي يُعلم المُسلمين درس في العقيدة إنما النصر من عند الله الذي ينصرهم على عدوهم وهم قلة والكافرين أضعاف ولكنه أنهزم المُسلمين بادئ الأمر فولوا مُدبرين إلا قليلاً ثم أنزل الله في قلوب القوم اولى البأس الشديد الرُعب وأنزل على نبيه وجنوده السكينة وأيد نبيه بجنده ونصره كما وعده وقال الله تعالى))
(( ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾صدق الله العظيم
إذا الدعوة للهجرة إلى الله ورسوله ماضية إلى يوم القيامة لنُصرة الله ورسوله ولنُصرة الناصرين التابعين من الخُلفاء الراشدين إلى يوم الدين تصديقاً لحديث رسوله في السنة الحق قال مُحمد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم))((لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل))
وكذلك تصديقاً لحديث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم))
(( إن الهجرة خصلتان : إحداهما: تهجر السيئات , والأخرى: تهاجر إلى الله ورسوله , ولا تنقطع ما تقبلت التوبة )صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
وإنما الهجرة إلى الله ورسوله ومن تبعه بالحق للقتال في سبيل الله عل أسس لردع الذين يفتنوا المؤمنين عن دينهم تصديقاً لقول الله تعالى))
(( { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }صدق الله العظيم
وكذلك توجد في الكتاب هجرة أخرى للمؤمن الذي يفر بدينه خشيت الفتنة من الكافرين في بداية الدعوة للأنبياء ولا يزالون الأنبياء بين أقوامهم ومن ثم يفتن الكافرين من تبع الرُسل فأمر الله أتباعهم بالفرار بدينهم في ارض الله حتى يأتي الفتح من عند ربهم وقال الله تعالى))
(({ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا }
صدق الله العظيم
وتصديقاً لقول الله تعالى(( وقال الله تعالى(({ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }صدق الله العظيم
ومن ثم نأتي لبيان حديث مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحق ))
((( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)) صدق مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
ويقصد أن لا هجرة للمؤمنين الذين كانوا يفرون بدينهم في أرض الله الواسعة من المُسضعفين المؤمنين في مكة كالذين فروا بدينهم إلى الحبشة من أيذاء كُفار قريش وتعذيبهم لمن أمن بالحق من المُسضعفين ولكن من بعد فتح مكه فلا هجرة للمؤمنين الفارين بدينهم فعليهم العودة إلى موطنهم مكة المُكرمة من بعد الفتح المُبين ولم يكونوا يستطيعوا أن يهاجروا إلى رسوله نظرا للإتفاقية في صُلح الحُديبية فلا تلوموني إخواني الأنصار وكافة الزوار الباحثين عن الحق من لطول التفصيل فإن المهدي المنتظر لا ينبغي لهُ الإختصار في حُكمه بالحق بل وجب علينا أن نُفصله تفصيلا من كتاب الله ومن سنة رسوله الحق وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين))
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني