عدد المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 27/10/2009 الموقع : منتديات البشرى
موضوع: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 9:00 am
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي النبي الأمي خاتم الأنبياء والمُرسلين واله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين)
إخواني الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار ضيوف طاولة الحوار وكافة عُلماء الأمة لقد أخبركم الله بتنافس عبيده المُقربون جميعاً على درجة الوسيلة وهي أرفع درجة في جنات النعيم وأقرب درجة إلى ذات الرحمن لأنها في قمة جنة النعيم ومُلتسكة بعرشه العظيم سُبحانه ولا ينبغي إلا أن تكون لعبد واحد من عباد الله أجمعين فيكون أقرب عبد إلى ذات الرحمن فليس بينها وبين ذات الرحمن سُبحانه إلا الحجاب ))
و قال الله تعالىيَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُصدق الله العظيم
وذلك لإن الفائز بها سوف يكون هو العبد الأقرب إلى الرحمن من عبيد الله جميعاً ))
وعرفها لكم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وألة وسلم وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
(( (الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة)صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
وقال مُحمدُ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ))
((سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو))صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
والسؤال الموجه إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وإلى كافة الزوار ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحق وإلى كافة عُلماء أمة الإسلام هو لقد تم تعريف الدرجة العالية الرفيعة بالجنة في مُحكم كتاب الله وفي سنة رسوله الحق بإسم ))((الوسيلة))
والسؤال هو لما تُسمى ((الوسيلة ))ثم نُكرر السؤال مرة ثانية ونقول لماذا تُسمى الوسيلة ونكرر السؤال مرة ثالثة ونقول لماذا تُسمى ((الوسيلة)) ألا وإنها لن تُنال جنة النعيم جميعاً إلا بنعيم رضوان الله فمن أتبع رضوان الله أدخله جنته ومن لم يتبع رضوان الله أحبط عمله وأدخله ناره تصديقاً لقول الله تعالى))
وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)صدق الله العظيم
والبيان الحق لقول الله تعالى(وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)صدق الله العظيم
ويقصد نعيم جنته لمن أتبع رضوانه وأما أصحاب النار فكرهو رضوان الله فأحبط اعمالهم وأدخلهم النار وقال الله تعالى)(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ(28)صدق الله العظيم
والسؤال الأخر فهل وجدتم في مُحكم كتاب الله أن نعيم الجنة جميعاً هو أكبر من نعيم رضوان الله على عبادة والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب وقال الله تعالى)
وحين أفتاكم المهدي المنتظر عن كافة المُقربين أنهم تنافسوا على ربهم فا أتخذوا رضوان ربهم وهو النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة النعيم الأصغر الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ولم يضلوا عن الصراط المُستقيم بل عبد الله وحده لا شريك له وأنا على ذلك لمن الشاهدين وأتبعتهم في عبادة الله وحده ولم أشرك به شيئاً فأستوينا في الإخلاص لله جميع عباد الله المُخلصين ألا لله الدين الخالص وأما فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حين أفتى بأن كافة عباد الله المُقربين المُتنافسين على ربهم بالفوز بالدرجة العالية الرفيعة قد اخطأوا الوسيلة فلم أنطق إلا بالحق وإنا لصادقون وإذا أعداء الله والذين لا يعلمون يستنبطون هذه الفتوى الحق من بياني وأرادوا أن يحاجوا أنصاري بها ليقيموا عليهم بالحجة ويقولوا أفلا ترون إن إماكم المزعوم ناصر محمد اليماني يقول أن كافة عباد الله المُقربين من الأنبياء والمُرسلين والصالحين المُتنافسين على ربهم قد اخطأوا الوسيلة أفلا ترون أنهُ قد ضل عن إتباع الصراط المُستقيم ثم لا يجدوا الأنصار إلا جابة على الذين يصدون عن الحق صدوداً ثم يزيدهم الإمام المهدي علماً بإذن الله و يرد على المُمترين الإمام المهدي المنتظر الحق من ربهم وأقول ألم يبين الله لكم ورسوله صلى الله عليه وأله وسلم أن إسم الدرجة العالية الرفيعة (الوسيلة ) وقال الله تعالى)
(( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ))صدق الله العظيم
وقال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم )) ((الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة)صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأهل وسلم وقال مُحمدُ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم )) ((سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو))صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهُنى يكمن سر الإمام المهدي الذي بشركم به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال )
((ابشركم بالمهدي)) وذلك لأنه يهدي إلى حقيقة إسم الله الأعظم ((النعيم الأعظم)) وفصلناه من مُحكم الكتاب تفصيلاً فمن ذى الذي يُحاجني في حقيقة إسم الله الأعظم إلا هيمنت عليه بسُلطان العلم المُلجم من القُرأن المحكم وإنا لصادقون ))ولقد رأيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ليلة الجمعة التي أنقضت من بعد صلاة فجر يوم الجمعة وقال لي عليه الصلاة والسلام في الرؤيا الحق للمرة الثالثة)) ((وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ))صدق الله العظيم
ثم ذكرني بوعد الله بالحق أنه لا يحاجني جاهل أو عالم إلا ألجمته بالعلم من مُحكم القرأن العظيم حتى يؤمن بالقرأن العظيم أو يكفر ولا خيار لهم وذلك لأني أحيان أظطر للمراوغة خشية الفتنة للأنصار السابقين الأخيار وأخفي شئ من العلم المُلجم ولكن بيني وبين عبيد الله هو شئ واحد لا أحيد عنه شيئا ولا اُبدلهُ أبداً وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد لتحقيق الهدف من خلقهم ألا والله ما تحقق الهدف الذي خلقهم الله من أجله حتى يبعث الله الإمام المهدي لتحقيق الهدف الحق من خلقهم وأشهدُ الله أني من المُستجيبين لدعوة كافة الأنبياء والمُرسلين إلى عبادة الله وحده لا شريك له غير أن الإمام المهدي لا يتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة وأقسمُ بالله الذي لا إله غيره ولا معبودا سواه أنني لن أتراجع عن الإستمساك بدعوتي الحق حتى لو كفر بدعوتي كافة عبيد الله في السماوات والأرض ويا معشر أولوا الألباب إني أدعوا كافة عباد الله أن يقدروا الله حق قدره فهو العزيز الحكيم المُتكبر جعل عبادته في الكتاب مُقابل الأجر المادي بيع وشراء وقال الله تعالى)
(( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ))صدق الله العظيم
ووعد عبادة الذين عبدوه فاتبعوا رضوانه بجنته ومن كره رضوانه من عباده وعده بناره فأصبح البيع والشراء جبرياً في الكتاب أما أن يبيعوا أنفسهم وأموالهم بمُقابل الثمن المادي جنة النعيم خالدين فيها وإن أبوا فالنار مثواهم وبئس المصير ولكن الإمام المهدي الذي أتاه الله علم الكتاب رفض الدرجة العالية الرفيعة في الجنة والتي تُسمى في الكتاب بالوسيلة وأقص عليكم بعض قصص الإمام المهدي من قبل أن يؤتيه الله علم الكتاب وهاجر إلى ربه في ليل مُظلماً إلى شعب بعيد عن قريته ليجأر بصوت مُرتفع والدموع تتدفق من عينيه حتى تببللت لحيته ثم تبلل صدره بالدمع وهو يجأر إلى ربه ويقول يارب لقد أمرت عبادك أن يعبدوك فيبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بإن لهم الجنة ولكن عبدك يقولها لك بصراحة إني أرفض نعيم جنتك مهما بلغ ومهما كان ومهما يكون ومهما تُضاعف جنة النعيم حتى لو ضاعفتها لعبدك عداد مثاقيل ذرات هذا الكون العظيم بل إني أرفض ملكوتك أجمعين مُقابل عبادتك سُبحانك أُفٍّ لملكوت الدُنيا و أُفٍّ لملكوت الأخرة و أُفٍّ لجنتك التي عرضها كعرض السماوات والأرض وأقسمُ بعزتك وجلالك أنك لا تستطيع أن تفتني عن النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والأخرة بعدما علمته في نفسي إنهُ نعيم رضوانك ولن أكتفي بنعيم رضوانك على عبدك بل أعبدك حتى تكون أنت راضي في نفسك فكيف يستطيع عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وأنت ليس براضي في نفسك بسبب ظُلم عبادك لأنفسهم وإني أشهدك ربي أني حرمت على نفسي جنة النعيم حتى يتحقق لي النعيم الأعظمُ منها حتى تكون أنت راضي في نفسك لا مُتحسر ولا غضبان ولكن يا إلاهي لقد حال بيني وبين تحقيق نعيم رضوانك الكامل كثيرا من عبادك فلما خلقتني يا إلاهي فعبدك يعبد نعيم رضوان نفسك وأرى الذين عبدوك وأسكنتهم جنتك قد رضوا بها فرحين بما أتاهم الله من فضله فياعجبي منهم كيف يهنؤون بالنعيم والحور العين وأحب شئ إلى أنفسهم حزين وغير راضي في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم ويقول )
فياعجبي من الذين رضو بالنعيم والحور العين وأحب شئ إلى أنفسهم مُتحسر على عبادة وغضبانً إسفا على عبادة الذين ظلموا أنفسهم وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يضلمون ويسمع الله تحسرهم على أنفسهم من بعد هلاكهم وقال الله تعالى)
( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56}صدق الله العظيم ثم يرد الله عليهم في نفسه فيقول)) (( يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 30 ) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ( 31 ) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ)صدق الله العظيم
فيا من كان الله أُحب شئ إلى أنفسهم بالله عليكم كيف تريدوا أن تستمتعوا بالنعيم والحور العين وقد أخبرتكم عن حال الرحمن ربي وربكم الله أرحم الراحمين فيا عباد الله المُقربين يامن تحبون الله كيف تهنؤون بالحور العين وجنات النعيم حتى جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينافس المُقربين ليفوز بالوسيلة وهي الدرجة العالية الرفيعة والسبب أنه لا يعلم بحال من هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي كاد ان يذهب نفسه حسرات على عباد الله فإذا كان هذا حاله فكيف بحال الذي على العرش أستوى من هو ارحم من محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الله ارحم الراحمين ولذلك قال الله تعالى) ((الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا(59)صدق الله العظيم ولذلك رفض الإمام المهدي الدرجة العالية الرفيعة والتي تُسمى (الوسيلة) فأتخذها وسيلة لتحقيق النعيم الأعظمُ منها ليكون الله راضي في نفسه ولذلك خلقني ربي لأعبد نعيم رضوانه فلن ارضى حتى يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته ويا سُبحان الله العظيم فبرغم ان جميع الأنبياء والمُرسلين والمُقربين قد علموا أن إسم الدرجة العالية (الوسيلة ) ثم لم يتفكروا لما سماها الله (الوسيلة) وافتيكم بالحق وذلك لأنها ليست الغاية من خلقنا بل خلقنا الله لنعبد النعيم الأعظم منها ذلك نعيم رضوان الله على عبادة أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى)
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)صدق الله العظيم
ولم يخلقهم ليتخذوا رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة برغم انهم لم يشركوا بالله شيئاً ولن يحاسبهم الله على ذلك لأنه العزيز المُتكبر ولذلك جعل العبادة بالمُقابل وقال الله تعالى )
((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )صدق الله العظيم فانظروا للتعريف إسم العزيز والذي قمنا تكبيره في هذه الأيات فأما الأول( (( الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ) وذلك صفةعزة علو سلطانه وقوته وجبروته وكبرياءه في الدُنيا والاخرة سُبحانه تصديقاً لقول الله تعالى) {من كان يُريدُ العزَّة فلله العزَّة جميعاً ))
ثم نأتي لقوله تعالى في نفس الموضع )) فكرر الإسم (العزيز ) وقال
((وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )صدق الله العظيم
ويقصد بذلك عزة نفسه سُبحانه ولذلك لم يفرض على عبادة فرضاً جبرياً أن يعبدوه حُباً في ذاته وطمعاً في رضوانه سبُحانه ولاكن عزة نفسه تمنعه من أن يفرض عليهم نفسه ليعبدوه طمعا في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه برغم أن نعيم رضوان نفسه لهو أعظم من نعيم جنته ولكن صفة عزة نفسه تأبى أن يفرض عليهم نفسه بل أشتراهم لعبادته بالمادة تصديقاً لقول الله تعالى)
( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)صدق الله العظيم
ولكن سُبحان الله العظيم ومن أكرم من الله فإن الذي سوف يعبد الله حُباً في ذاته وطمعاً في حُبه وقربه ويأبا جنته حتى يكون ربه راضي في نفسه فذلك تمنى الفوز بربه فعبده كما ينبغي ان يعبد لا طمعاً في ملكوت الدُنيا ولا الاخرة ثم كان الله أكرم من عبده الإمام المهدي و سوف يأتيه الله ملكوت الدُنيا والاخرة تصديقاً لقول الله تعالى) ((أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)صدق الله العظيم
ولم انسى أن أجيب عليك أيها السائل الذي قلت )) يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فإذا كنت أنفقت درجتك التي وهبك الله إياها في علم الكتاب لجدك مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فأين مكانك بالجنة )
ثم ارد عليك بالحق واقول بالنسبة لي فقد أنفقتها لجدي من بعد البشرى والأمر لله من قبل ومن بعد ولا يهمني أمرها شئ وإنما أتخذتها وسيلة لتحقيق الغاية التي خلقنا الله من اجلها جميعاً حتى يكون الله راضي في نفسه وذلك هو النعيم الأعظم من الوسيلة فكيف أتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر بل أتخذت الدرجة العالية الرفيعة وسيلة لتحقيق الغاية حتى يكون الله راضي في نفسه ولذلك تُسمى (الوسيلة ) أي الوسيلة لتحقيق الغاية فهل تروني على ضلال مُبين ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودا ًسواه لا ينكر هذا المزيد من التفصيل عن حقيقة الوسيلة والغاية إلا المؤمنين المُشركين بالله أنبياءه ورسله من الذين حرموا التنافس على حُب الله وقربه وجعلوه حصريا لعباده المُقربون من الانبياء والمُرسلين وهم عبادا لله أمثالكم لهم في الله مالكم فهم بشرا مثلكم قد من الله عليهم وكذلك يجزي الله المُحسنين ولم يجعل الله التنافس على ربهم لهم حصرياً من دون المؤمنين بل هم عباد لله مؤمنين أمثالكم وقال الله تعالى)
(وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )صدق الله العظيم
وقال الله تعالى(سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (80) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (81) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (82) )صدق الله العظيم ولم يحصر الله التكريم عليهم فقط سُبحانه بل أفتاكم سُبحانه وقال الله تعالى(إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (81) صدق الله العظيم ألا وإن الدرجة العالية الرفيعة المُتنافسون عليها فإن منها تتفجر عين الرحيق المختوم ليشرب بها المُقربون تصديقاً لقول الله تعالى) { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ{18} وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ{19} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{20}يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ{21} إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{22} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ{23} تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ{24} يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ{25} خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ{26}صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين )
أخوكم خليفة الله عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني __________________