بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين ولا أُفرق بين أحداً من رُسله حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين )
السلام عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار وسلام الله على كافة الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار السلام علينا وعلى شاهد حكيم وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين)
وقال الله تعالى(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (117) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (118) فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (119) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (120) وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ (121) وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (122) أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (123) )صدق الله العظيم
ويا أخي الكريم شاهد حكيم فأين الحكمة التي آتاك الله إياها فإني أراك تُجادلني بغير علم بين من رب العالمين وكذلك تُجادلني في جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانا اولى بجدي منك عليه الصلاة والسلام في الحُب والقُرب فهو أحب خلق الله إلى نفسي بل وأني أفضله على نفسي تفضيلاً في كُل شئ إلا في التنافس في حُب الله وقربه فإن رضيت أن يكون هو أحب مني وأقربُ إلى الرب فهذا يعني أن حبي لرسوله أكبر من حبي لربي وأعوُ بالله أن أكون من المُشركين الذين يجعلون لله أنداداً في الحُب فلا ينبغي أن يساوي حُب الله في قلب عبده أي حُب تصديقاً لقول الله تعالى)
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ )صدق الله العظيم
ويارجل إتقي الله أخي الكريم فكيف أني أُحاجكم في الله وأدعوكم للتنافس في حُب الله وقربه وأنت تُجادلني في حُب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكأني أدعوكم إلى تعظيمي واتنافس في حبي وقربي واعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحق فما خطبكم لا تفقهون قولاً إلا من رحم ربي ويارجل إني لا أُحاجك في شاني ولا في درجتي العلمية في الكتاب لانكم لستم من يقسم رحمة الله ولا يهمني الجدل في إثبات درجتي في الخلق بل يهمني أن تستجيبوا الدعوة إلى عبادة الخالق الرب المعبود كما ينبغي ان يعبد لا تشركون به شيئاً إن كنتم لله عابدين فاتبعوني أهدكم إلى صراطا لعزيز الحميد ولا فرق بين دعوة المهدي المنتظر ودعوة كافة الأنبياء والمُرسلين فجميعنا ندعوا البشر إلى كلمة سواء بيننا وبينهم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فنحنُ لهُ مُسلمين ونحنُ لهُ عابدين وفي حُبه وقربه مُتنافسين أينا أحبُ وأقرب ولم يجعل الله المهدي المنتظر مُبتدع بل مُتبع دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد علمكم الله كيفيت عبادتهم لربهم في مُحكم كتابه لعالمكم وجاهلكم في قول الله تعالى)
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ )صدق الله العظيم
ولكن الشاهد الحكيم سوف يأبا ذلك ما دام من المُشركين ولربما يغضب مني شاهد حكيم ويقول إتقي الله ياناصر محمد اليماني إذ تفتي أن شاهد حكيم لا يزال من المُشركين فهل أطلعت على مافي قلبي كيفيت عبادتي لربي ومن ثم يردُ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول سألتك بالله العلي العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم فهل تعتقدُ انهُ يحق لك أن تُنافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه أليس سوف يكون جوابك هو أنك سوف تقول إتقي الله يا ناصر محمد اليماني فكيف تُريدني أن أُنافس مُحمد رسول الله في حُب الله وقربه وهو سيد الأنبياء والمُرسلين ورسول الله إلى الناس أجمعين فهل جُننت يا ناصر محمد اليماني أم إنك من الذين يصدون عن الصراط المُستقيم ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول لك يا ايها الشاهدُ الحكيم إني أدعوك إلى الصراط المُستقيم صراط العزيز الحميد فاستجب لدعوة الحق وأجب الداعي إلى الصراط المُستقيم واعبدُ الله وحده لا شريك له ونافس عبيده في حُبه وقربه إن كُنت تحب الله ففعل كما يفعل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتنافس مع العبيد إلى الرب المعبود فلا تجعل لله أنداداً في الحُب فتكون من المُشركين فلا ينبغي أن يكون حُب في القلب نداً لحُب الله بل ينبغي أن يكون في القلب أشدُ الحُب هو لله وحده ومن ثم تُنافس عبيده في حُبه وقربه مستطعت فلا ينبغي لك أن تفضل العبد المخلوق إلى الخالق فلا يستويان مثلاً فإن الفرق لعظيم بين العبد والرب المعبود وما محمد رسول الله والمهدي المنتظر إلا عبيداً لله ولم يدعوكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى التنافس في حُبه وقربه بل دعاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى إلى إتباعه لعبادة الله وحده لا شريك له و لتنافس في حُب الله وقربه إن كنتم تحبون الله ففعلوا كما يفعل عليه الصلاة والسلام كونهُ يحب الله وينافس العبيد إلى الرب المعبود أيهم أقرب ولكن المهدي المنتظر يشهدُ ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكفى بالله شهيداً أنكم لا ولن تستجيبوا لدعوة الحق من ربكم لتنافس في حُب الله وقربه إلا إذا كان في قلوبكم أشدُ الحُب هو لله تصديقاً لقول الله تعالى)
( ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) )
وقال الله تعالى( ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرً ))
صدق الله العظيم
ولم يجعل الله محمد عبده ورسوله مُبتدع في نهج الهُدى بل أبتعثه الله مُتبع الذين هدى الله إليه من قبله من الأنبياء والمُرسلين والصالحين تصديقاً لقول الله تعالى)
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (85) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (86) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (87) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْو َانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (88) ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ (90) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (91) وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ))صدق الله العظيم
وقد علم الله محمد عبده ورسوله كيف تكون طريقة الهُدى للذين هدى الله إليه من قبله وقال الله تعالى)
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) صدق الله العظيم
وليست طريقة الهدى الحق تخص الأنبياء والمُرسلين فانظر لقول الله تعالى)
(وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْو َانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (88) ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ (90) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ )صدق الله العظيم
ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يشرك بالله مثلكم فيُعظم الذين هدى الله من قبله كون الله امره أن يقتدي بهداهم بل أقتدى بهداهم ففعل مثلهم واتبع نهجهم ونافسهم في حُب الله وقربه كونه يعلمُ ان ليس لهم الحق في ذات الله بأكثر منه كونهم سبقوه إلى طريق الهدى بل يشهدُ أن الحق في ذات الله سواء لجميع العبيد ويعلمُ أن اقرب درجة إلى ذات الله لا تنبغي إلا ان تكون لعبد من عبيد الله ويرجو أن يكون هو ذلك العبد وقال عليه الصلاة والسلام )
((سلُوا اللَّه الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ))
صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار ))
ولكن يا أخي الكريم عليك ان تعلم إنما تُسمى الوسيلة كون الهدف من خلقكم ليس للتنافس إليها أي العبيد يفوز بها بل لتنافس في حُب الله وقربه ولذلك قال الله تعالى)
((يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) صدق الله العظيم
ويا أخي الكريم شاهد حكيم إن تلك الدرجة التي تُسمى الوسيلة التي هي أعلى درجة في جنة النعيم وأقرب درجة إلى عرش الرحمن قد جعل الله صاحبها عبد مجهول من بين العبيد في ملكوت السماوات والأرض وقال الله تعالى)
( {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا})صدق الله العظيم
ولذلك جعل الله صاحب هذه الدرجة مجهول وذلك لكي يتم التنافس لجميع العبيد إلى الرب المعبود وكُل عبد من المُسلمين لرب العالمين يرجو ان يكون هو ذلك العبد المجهول وبما أن الفائز بها عبد مجهول ولذلك تجد كُل من هداهم الله يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول ولذلك قال الله تعالى)
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) صدق الله العظيم)
ولم يفتيكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لن يفوز بها إلا عبد من الأنبياء حتى تحصروا التنافس إلى الرب للأنبياء بل أفتاكم عن الدرجة العالية أن التنافس يحق لكافة عبيد الله ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث النبوي الحق )
(لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ))صدق عليه الصلاة والسلام
ولكن هذه الأمنية لم يتمناها فقط محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل كافة الذين هدى الله من عبيده في الملكوت كُله ولذلك قال الله تعالى)
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) صدق الله العظيم)
إذاً قد تبين لكم ان صاحبها حقاً عبد مجهول وتبينت لكم الحكمة البالغة من رب العالمين وذلك لكي يتم التنافس لجميع العبيد إلى الرب المعبود أيهم أقرب ولكن للأسف بسبب المُبالغة في تعظيم الأنبياء ثم حصرتم لهم الوسيلة من دون الصالحين أشركتم بالله وخالفتم امر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ )صدق الله العظيم
وإنما ذلك الأمر هو أن يقتدوا بهدى الذين هداهم الله من عبيده تصديقاً لقول الله تعالى)
(يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) صدق الله العظيم)
فلما يأيها الشاهدُ الحكيم تأبا ان تهتدي إلى الصراط ا لمُستقيم وسبب فتنتك هي المُبالغة في تعظيم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يامركم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان تعظموه إلى ذات الله فتفضلوه على أنفسكم في حُب الله وقربه فهو ليس إلا عبد لله مثلكم ولم يتخذه الله ولداً سُبحانه حتى تحصروا له الوسيلة من بين عبيد الله أفلا تتقون وإنما أمر الله محمد عبده ورسوله أن يكون مُسلماً لله من ضمن المُسلمين لله فليس لهُ الحق في ذات الله بأكثر منهم وقال الله تعالى)
( قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (72) وَأَنْ أَقِيمُواْ الصّلوةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (73) )صدق الله العظيم
فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً فهو الأحق بحبكم الأعظم إن كنتم إياه تعبدون ألا والله الذي لا إله غيره أن من كان في قلبه الحُب الأعظم هو لله أنه سوف يجدُ في نفسه الغيرة على الرب فينافس العبيد إلى الرب المعبود أيهم أحب وأقرب أفلا تعقلون ))
ويا اخي الكريم إني اراك تُقسم رحمة الله ولا يحق لكم ذلك سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فلستُ أنت الرب حتى تعطي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقرب درجة إلى ذات الرب الدرجة العالية الرفيعة تصديقاً لقول الله تعالى))
( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )صدق الله العظيم
ويا أخي الكريم إن الإمام المهدي لم يامركم أن تعظمونه فتجعلوا التنافس إلى الرب حصرياً له من دونكم إذاً فلن تغنوا عني من الله شيئاً وما ينبغي للمهدي المنتظر ولا لكافة الأنبياء والمُرسلين أن نأمركم أن تحصروا لنا الوسيلة إلى الرب من دونكم سُبحان الله العظيم فما نحنُ إلا عبيداً لله مثلكم وإنما نحنُ ربانيين نعبدُ الله وحده لا شريك له ونتافس في حُبه وقربه أينا أحبُ وأقرب إلى الرب المعبود مركم أن تنهجوا نهجنا ولم نامركم بتعظيمنا بغير الحق وما نحنُ إلا بشراً مثلكم ولا ينبغي لمن آتاه الله علم الكتاب والحكم عليكم وبينكم أن يامركم بغير ما امركم به المهدي المنتظر وكافة الأنبياء والمُرسلين من قبله فجميعنا نامركم بامر واحد موحد أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وأن تكونوا ربانيين مُتنافسين إلى الرب المعبود ولا ينبغي للانبياء والمهدي المنتظر أن نأمركم بغير ذلك تصديقاً لقول الله تعالى))
(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
وأما بالنسبة لبيان القُرآن فلم يفتي الإمام ناصر محمد اليماني أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعلمه الله ما شاء من بيان القرآن والله المُستعان على ماتصفون بل افتيناكم أن ا لله علمه ما شاء من بيان القرآن ليبينه للناس في السنة النبوية الحق وإنما الإمام المهدي زاده الله بسطة في علم الكتاب على كافة العبيد في السماوات والأرض ليُعلمكم مالم تكونوا تعلمون كون الله أختصه ببيان حقيقة إسم الله الأعظم فيستنبطه لكم من القُرآن وليس معنى ذلك أن الأنبياء والمُرسلين لم يعلوا أن رضوان الله نعيم غير انهم لم يعلموا أن في ذلك سر إسم الله الأعظم ولم يسبق أن بين حقيقة إسم الله الأعظم احداً من جميع رُسل الله من الجن والإنس )
وام بالنسبة لطرق الوحي الذي تُجادلنا فيها فلما تُحاج في الله بغير علم من الله يارجل وقد بين الله لكم أنه لا ينبغي لكم أن يكلمكم الله جهرة من غير حجاب وافتاكم أن طرق الوحي ثلاثة تصديقاً لقول الله تعالى))
({ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } )صدق الله العظيم
ويارجل أقسمُ بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم أني جادلت الشيطان في منامي بهذه الأية وأنا لم أكن أحفظها من قبل ولو أن الرؤيا تخص صاحبها ولكني سوف أنطق بها بالحق والله على ما اقول شهيداً ووكيل وهذه الرؤيا قديمة جداً قبل ان يأتيني الله علم الكتاب وهي كما يلي ))
(رأيت أني ذاهب بالطريق وكان معي شخصان إثنان وفجأة ظهر علينا رجل حسن الصورة ومن ثم قال أنهُ الله ويقول أن لديه جنة ونار ومن ثم قال له رجل كان بجانبي فاين تكون جنتك ومن ثم أشار إلى يمينه ورأيت وكأن الرجل سوف يذهب فيدخل إليها باطن الأرض وأما الرجل الآخر فمكث معي غير اني لا اعلمُ من يكون ذلك الرجل الذي بقي بجانبي ولكني عرفت الرجل الآخر الذي أنطلق نحو الجنة المهم أن الرجل الذي قال انهُ الله نظر إلي نظرة حقد شديد ومن ثم قال وانا الذي أنزلت القرآن ومن ثم قُلت لهُ أنت الذي أنزلتُ القُرآن قال لي نعم ومن ثم قلتُ له وتُكلمنا مواجهة ونحن نراك قال نعم ومن ثم تقدمت إليه حتى لم يكن بين إنفي وإنفه إلا قدر بنانة وقُلت لهُ ولكن الله قال (({ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } )صدق الله العظيم
فكيف تُكلمنا مواجهة ونحنُ نراك فأقمت عليه الحُجة بالحق فإذا انا أسمع صوت لأضراسه كونه ضغط على فكيه ضغط شديد فيُململ فكيه من شدة الغيض مني ومن ثم قال حرام وطلاق إني الله ومن ثم تبسمت ضاحكاً كوني أنتصرت عليه بالحق كونه زادني عليه حُجة بقوله (حرام وطلاق إني الله ) كون الله لم يتخذُ صاحبة ولا ولداً سُبحانه وعلى كُل حال فإن الرؤيا تخص صاحبها ولكني جادلته بآية محكمة في كتاب الله ولعنة الله على الكاذبين وهي قول الله تعالى ))
((({ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } )صدق الله العظيم
برغم اني في تلك الآيام ليس علمي إلا كعامة المُسلمين وكنت أعتقد أن الله سوف يكلمنا جهرة يوم القيامة ونحن نراه ولكني استغربت جدلي لرجل الذي ادعى الربوبية كوني جادلته بالحق بغير ما كنت أعتقد كوني كنت اعتقد إن الله يكلمنا جهرة كما ورثت عن آبائي في المذهب الشافعي ولكني أقمت الحُجة على الرجل الذي أدعى الربوبية واقمت عليه الحجة أنه ليس الله كونه يكلم الناس جهرة وهم يرونه برغم اني والله لم اكن اعلمُ بهذه الآية في الكتاب ولكني بحثتُ عليها في الكتاب صباح ذلك اليوم فهل اجد تلك الآية التي قلت ان الله قالها في القرآن العظيم ومن ثم وجدتها بالضبط كما نطقتها بإذن الله بالضبط والحمدُ لله رب العالمين)
ويا أخي الكريم الشاهد كن حكيم بالحق واتبع الداعي إلى الصراط المستقيم وأما وحي التفهيم إنما هو إلهام مُباشر من الرب إلى القلب وأضرب لك على ذلك مثل في قول الله تعالى)
( (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )صدق الله العظيم
فما هو البيان الحق لقول الله تعالى( وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )صدق الله العظيم
فهل يقصد انه لن يخاطبهم بوحي التكليم ولكنك سوف يجد أن الله يخاطبهم بوحي التكليم وقال الله تعالى))
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ (131)صدق الله العظيم
وما دام وجدنا ان الله يكلمهم يوم القيامة تكليماً فالسوآل الذي يطرح نفسه هو فما يقصدا لله تعالى بقوله
(( وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )صدق الله العظيم
ومن ثم تعلموا أنها توجد طريقة لوحي التكليم من الرب إلى القلب فلن يكلمهم الله بوحي التفهيم إلى قلوبهم ليسئلوه رحمته كما تلقى آدم وحواء كلمات من ربهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم أن يقولوا )
((قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )))صدق الله العظيم
وتلك الكلمات تلقاها آدم وحواء من الرب إلى القلب وذلك حتى ينطقوا بها فيتوب عليهم تصديقاً لقول الله )
({ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }صدق الله العظيم
وتلك هي طريقة وحي التكليم من الرب مُباشرة إلى القلب وهي تفهيم كما يتلقى الإمام المهدي وحي التفهيم بسلطان العلم من محكم الكتاب ذكرى لألوا الألباب ولكن طريقة وحي التفهيم لهي من أخطر انواع الوحي وهل تدري لماذا وذلك لأن وحي التفهيم فيما يخص الدين إما ان يكون من الرحمن وإما أن يكون وسوسة في الصدر من الشيطان ما أنزل الله بها من سُلطان فإذا لم تجدوا ناصر محمد اليماني ياتيكم بسُلطان العلم المُلجم من الكتاب فحذوا إتباعه فتلك وسوسة شيطان وليس وحي من الرحمن إذا لم آتيكم بلسلطان العلم المُلجم من محكم القُرآن ا لعظيم ولكن هيهات هيهات واقسمُ برب الآرض والسماوات أني سوف أُهيمن عليكم بآيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم حتى أجعلكم بين خيارين إثنين إما أن تتبعوا الحق من ربكم في محكم القرآن العظيم وتكفروا بما يُخالف لمحكمه من عند الشيطان ا لرجيم أو يحكمُ الله بيني وبينكم بالحق وهو خير الحاكمين وما كان للحق ان يتبع أهواءكم أيها الشاهد الحكيم فاتقي الله واتبعني اهدك بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ولا نزال نُذكر بالقُرآن من يخافُ وعيد ونحذر المُعرضين عنه ببئس من الله شديد اللهم قد بلغت اللهم فشهد فبلغوا عن إمامكم يامعشر الأنصار مستطعتم بلغكم الله رحمته ونعيم رضوان نفسه إن ربي غفوراً رحيم وسلامُ على المُرسلين والحمد لله رب العالمين)
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني